البقالي عمر .م. المنتدى Admin
عدد المساهمات : 1106 تاريخ التسجيل : 19/03/2008 العمر : 40 الموقع : https://bakkali.yoo7.com
بطاقة الشخصية منتدى البقالي عمر يرحب بكم: من قلب عروسة الشمال
| موضوع: •.♥.• ]♥[ التـــــــــــــــــواصــل مــع الطفـــــــــــــــــلـ ]♥[•.ϖ السبت يونيو 21, 2008 2:36 pm | |
| السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته</STRONG> و الصلاة و السلام على سيدنا محمد خير خلق الله</STRONG> اللهم أحينا على سنته و أمتنا على ملته و احشرنا في زمرته</STRONG>
تعتبر مسألة التواصل مع الطفل من أكبر المشكلات التي تعترض الأهل والمربين، حيث ما زال هذا التواصل لدى الغالبية منهم خاضعاً لأنماط مختزنة في الذاكرة من مراحل الطفولة لديهم، اي ان التواصل لا يزال في معظمه تقليدياً يجيب من خلاله الأهل عن تساؤلات الطفل بشكل تلقائي عفوي واعتباطي أحياناً حتى في الصياغة والمفردات والحركات، بحيث لا يبقى هناك فسحة للتفكير في أسلوب الحوار الذي يُفترض التعامل به مع الطفل، وقد يؤدي الأسلوب المتبع في الحوار مع الطفل إلى عدة احتمالات منها: - الخلاف والعناد، وبالتالي عدم الاصغاء. - تحاشي الأهل وانزواء الطفل بعيداً عنهم. - التقارب والانسجام الذي سيستمر فيما بعد.
ولكي نصل لبناء علاقة جيدة مع الأبناء على المدى البعيد، وكي يكون هذا التواصل مثمراً وايجابياً، علينا امتلاك رغبة قوية في تربية سليمة عمادها الحب وسعة الصدر، لخلق كائن متوازن وايجابي فعال، وذلك من خلال اتباع بعض الطرق والأساليب في ذلك مثل:
- التعليم غير التقليدي، وهو مهمة رئيسية وأساسية للأبوين -خصوصاً الأم- والذي يبدأ منذ اللحظة الأولى لولادة الطفل الذي سيتعرض يومياً لتجارب ومواقف تمنحه فرصة التعلم (طريقة الارضاع، النوم، اللعب... الخ)، كما تمنح الأهل فرصة التودد والتقرب إليه، وهذا ما يستدعي من الأهل الانتباه لملامح الوجه ونبرة الصوت، وطريقة التحدث إليه، إضافة لاختيار الوقت الملائم لتنمية رغبته بالتعلم.
- التعاطف مع الطفل الذي قد يكون كئيباً او محبطاً، ويحتاج لمن يتعاطف مع مشاعره تلك، ويخلصه منها لأنها تسبب له الضيق والتوتر، هنا على الأهل محاولة الولوج لداخله ومعرفة ما يريده منهم في تلك اللحظة، والتعامل معه وفقاً لهذه المشاعر، من خلال تحديدها له بطريقة تساعده على تفهم حالته وحقيقة مشاعره، كأن يقال له: «لا بد انك تشعر بالضيق والغضب».. هنا يتأكد الطفل ان أهله يفهمونه ويقدرون مشاعره وأحاسيسه والتي تعتبر مقبولة غير محرمة عليه، فيرتاح ويقترب منهم أكثر، وربما يسترسل بالبوح وطلب المشورة، إضافة إلى تخلصه من تلك المشاعر السلبية. التشجيع والثناء: وهما من أهم الأساليب التي تحفز الطفل على الاستمرار بسلوكياته السليمة والايجابية، وأيضاً محاولة الابتعاد قدر الإمكان عن التصرفات السلبية والمؤذية له او لغيره، فما على الأهل سوى الثناء على تصرفات الطفل الجيدة دون التقليل من أهميتها، فلا يقال له مثلاً: «لقد كنت جيداً، ولكن بعد عذابنا وصبرنا عليك»، فهذا خطأ كبير قد يدفع الطفل إلى الابتعاد والتقليل من التعامل بشكل سوي في المرات القادمة لأنه لم يشعر بالتقدير الحقيقي لتصرفه من قبل الأهل. المرونة والتفاوض مع الطفل عندما يريد شيئاً، لأن هذا الأسلوب يمنح الطفل مساحة أكبر من الحرية في التصرف، وأيضاً في الالتزام مع الأهل بما تم الاتفاق عليه، وهذا بحد ذاته يعلمه ماهية المسؤولية وتقديرها والالتزام بها، كأن نلبي رغبته في السهر وقتاً أطول أيام العطل مقابل الالتزام بمواعيد النوم في الأيام العادية.. فهذه الطريقة من التعامل تزيد من التقارب والانسجام بينه وبين الأهل، كما تخلق مناخاً من الثقة والصراحة التي تختصر كثيراً من الأزمات في مرحلة المراهقة، وبالوقت ذاته على الأهل التمييز بين التفاوض والرشوة مثل: «إذا تصرفت جيداً سأشتري لك ما تريد»، هذه رشوة مرفوضة لأنها ستخلق منه إنساناً انتهازياً مراوغاً.
ولا بد ان يعلم الأهل والطفل ان هناك أموراً وقضايا تتطلب الحزم فيتم الأمر والنهي عن تصرفات ومواقف خطيرة تهدد أمن وسلامة الطفل الذي لا يستطيع تقدير حجم المخاطر بعد..
ان التعامل مع الطفل وفق هذه الأساليب ضروري، لأن ذلك من شأنه ان يخلق لدينا أجيالاً متوازنة حرة، وواثقة من ذاتها ومن الآخرين في المجتمع والحياة.
| |
|